الثلاثاء، 4 يناير 2011

المحاضرة الرابعة


المحاضرة الرابعة
أرسطو وفكره التربوي
حياته
ولد سنة 384 في مقدونيا ثم أنتقل إلى أثينا – الحق بأكاديمية أفلاطون وتعلم من قرابة 20 عاما.
بعد وفاة أفلاطون أنشأ مدرسة (الليسيه )  نسبة إلى المكان الذي أنشئت فيه
- كتب في المنطق والطبيعة وما وراء الطبيعة وفي الفلسفة العملية
- هو رائد الاتجاه الواقعي وتوفي سنة 322 ق . م
الأسس الفكرية للتربية عند أرسطو
1 – الإنسان فرق أرسطو بين النفس في جميع المخلوقات ونفس الإنسان وقال أن معنى النفس الخاص لا يوجد إلا في الإنسان وهي مرتبطة بالجسم .
 2 – المنطق قسم أرسطو المنطق إلى ثلاث أقسام
1 – قسم يدور حول المفردات       2- قسم يدور حول الأحكام والقضايا
3 – قسم يدور حول الأقيسة والبراهين
 1 – حول المفردات بمعنى ما هي الألفاظ ويقسمها إلى عشرة فضائل يتم التوصل عن طريقها (الاستقراء)
2 – القضايا والأحكام وتقسم إلى بسيطة ومركبة وتتكون القضايا المركبة من مجموعة من القضايا البسيطة
3 – الطبيعة
لا يؤمن أرسطو بنظرية المثل ويرى أن الموجودات نوعين
أ – الأجسام المادية (كالحيوانات والنباتات ) وهي تتميز بأنها قادرة على الحركة بذاتها
ب – الأجسام الطبيعية كالمصنوعات كالمقعد وهذه يحركها بذاتها
تقسم أرسطو للعالم
1 – الأجسام اللا عضوية الأولية ويطلق عليها (الهيولي) وهي أقل رقيا
2 – الأجسام العضوية (الحيوان ويليه النبات ) الحيوان أرقى من النبات
3 – الأفلاك الكواكب ومنها الشمس والقمر وهي أزلية لا تفنى ولا تفسد
4 – الأخلاق عند أرسطو تستمد من العالم الواقعي المحسوس
- يطلق على الأخلاق (الأخلاق العملية) ولذلك فإنها مكتسبة من الوسط الطبيعي وليست مجرد أمور فطرية يتم تعلمها بالمران والتدريب .
5 – السياسة يرى أرسطو أن الجماعة السياسية تبدأ بالأسرة ثم القرية ثم المدينة
تكوين الأسرة عند أرسطو تتألف من الزوج والزوجة والذرية والعبيد
الرجل رأس الأسرة ,المرأة أقل عقلا وظيفتها العناية بالمنزل والأولاد تحت إشراف الرجل
آراء أرسطو في التربية
1 – اهتم أرسطو بتنمية العقل والجسم
2 – تنمية العقل من خلال إيمانه بقوة الإله وهو الذي يمكن صاحبه من اتخاذ قرارات حكيمة
3 – تعتمد طرق التربية على طبيعة الفرد تعمل على تنمية قدراته
4 – تتصف طاقات الفرد في الطفولة لميلها إلى الغريزة أكثر من خضوعها لتوجيه العقل .
5 –نموذج الشخصية هو نموذج الرجل الحر بمعنى الشخصية التي تتكامل فيها الحكمة النظرية والعملية ومستوى الكمال .
النظام التعليمي عند أرسطو
قسم التربية إلى أربعة مراحل
المرحلة الأولى تنتهي في سن الخامسة وتشمل على حركات بدنية تلقائية
المرحلة الثانية من سن 5-7 يلاحظ فيها الأنشطة التي يمارسها
المرحلة الثالثة تنتهي قبل سن المراهقة بتعلم القراءة والكتابة والحساب والتمرينات الرياضية وتقليد السلوك والعادات
المرحلة الرابعة يبدأ فيها المتعلمون بـ 3 سنوات يتعلمون خلالها دراسات ذات طابع عقلي مثل العلوم والفلسفة والآداب والعلوم السياسية .

سمات التربية اليونانية
1 – التربية اليونانية ليست ديمقراطية فهي لا تسمح بالتعليم إلا للمواطن الحر الذكي الأثيني أما العبيد وغير الأثينيين والنساء ليس لديهم الحق .
2 – اهتمت التربية اليونانية بتكوين الشخصية المتكاملة .
3 – فضلت التربية اليونانية الدراسات المهنية والحرفية من نصيب غير الأحرار والدراسات النظرية والفكرية والدراسات الإنسانية العقلية من نصيب الأحرار.
4 – أكدت التربية اليونانية قيمة العقل عن طريق التزود بالمعارف والفنون .
5 – أوضحت التربية اليونانية الصلة بين التربية العقلية والأخلاقية.
الفكر التربوي في أوربا في العصور الوسطى
أولا الأحوال الفكرية والدينية والاجتماعية وانعكاساتها على الفكر التربوي
- انتشرت الوثنية وعبودية الأشخاص وشيوع الظلم في الإمبراطورية الرومانية مما أدى إلى قبول المسيحية باعتبارها دين جديد يدعو إلى الله وانتشرت المسيحية.
- أصبح رجال الكنيسة لهم السيطرة الكافية على شؤون الدولة مما أضعف الوثنية .
- أصبحت الثقافة المسيحية هي السائدة وتم الاعتراف بالكنسية .
- أصدر الإمبراطور جوستنيان مرسوم بإغلاق المدارس الوثنية وترك المجال للمسيحية وحدها.
- تطورت الديانة المسيحية في العصور الوسطى وامتدت حتى القرن السادس عشر .
- أدت الصراعات والخلافات إلى تقسيم الدولة ثم تفتيت الإمبراطورية.
- سيطر مجموعة أقوياء على السلطة في منطقة أرض وحولها إلى مدينة وأصبح أمراء الإقطاع هم أصحاب السلطة الحقيقيه مع وجود ملوك يمارسون سلطة رسمية
- عانت أوربا في ذلك الوقت من عدة أزمات منها غياب المعلم – محاكمة العلماء
- تأخرت أوربا عن الحضارة وأفادت كثيرا من العرب الذين اعتنقوا الإسلام .
- وزاد صيت العرب بحضارة لم يسبق لها مثيل.

أسباب انعكاسات الفكر التربوي في العصور الوسطى
1 – شيوع الاقطاع    2 – غياب الحكومات العسكرية    3 – امتلاك ذي السلطة للأراضي
4 – ظهور المدن     5 – توسيع نطاق التجارة بين أوربا والشرق
6 – ظهور النقابات نتيجة لنمو الصناعة والتجارة
- الناحية الدينية نتيجة لسيطرة الكنسية على جميع نواحي الحياة خاصة السياسية
- أدت إلى التفكير الحر وظهور بعض الجماعات التي اهتمت بمحاربة اتجاهات الكنيسة
والسلطات المتزايدة لرجال الدين ومن هؤلاء (الهراطقه)
الحياة الاجتماعية
سيطرة الكنيسة على الأمور وأصبحت لها قوانينها الخاصة
- قصرت تفسير النصوص الدينية للكتاب المقدسي على البابا وأعضاء مجلسه .
- لا يملك أي إنسان الوصول إلى الله  إلا عن طريق الكاهن فرجال الدين يقومون عنه بالتوبة والاستغفار
مظاهر ظلم الكنيسة
- امتدت سلطة الكنيسة على مناشط الحياة حيث قامت بتمييز الناس وظلمهم وإجبارهم أن يعملوا يوم كل أسبوع بدون أجر
- أن يدفع الناس عشر أموالهم للكنيسة لصالح رجال الدين يتصرفون فيها بحريتهم مما زادهم ثراء وبذخ
موقف الكنيسة من العلم
  1 –لا تؤمن بالعلم ونظرياته واعتبرت البحث عن الحقيقة في الكتاب المقدسي
2 – رفضت استخدام العقل وأعماله للبحث في الكون وأسراره
3 – اضطهاد العلماء الذين يقروا بما ليس بمصلحة الكنيسة ومحاكمتهم
حكمت الكنيسة على 10220 شخص وهم أحياء
العلماء الذين تمت محاكمتهم على يد الكنيسة في العصور الوسطى
غاليليو مكتشف دوران الأرض حول الشمس
نيوتن قانون الجاذبيه
كوبرنيكوس صودرت كتبه وحرقت
شيكوداسكولي عالم الفلك الذي تم حرقه حيا
لذلك غابت الحرية وأصيبت الحركة العقلية بالجمود
 - استمرت الأحوال في أوربا إلى أن حدث الاحتكاك بالمسلمين من خلال حضارتهم في الأندلس
- انتشرت المدارس والجامعات في البلاد الإسلامية وقصدها الأوربيين للتعلم فيها
- جاء مارتن لوثر بحركته الإصلاحية ونادى بالتحرر من الكنيسة وسماها (تعاليم الشيطان)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق